زحل
الكوكب لذي نهابه ونحسب له الف حساب. نراه كإشارة نحس حسب مكانه في خريطتنا، ما هو الى أبٌ يريد من أطفاله التقدم وكسب المهارات.
سُميّ ب كرونوس الإله الأب - محاشاة الله - عند اليونانيين. لأنه يدور بفترة ٣٠ سنة ونراه بالعين المجردة، شبهه اليونانيين بكبير السن، صاحب اللحية البيضاء، انه رزين وجدي ووقور تماماً كصفات البرج المتأثر به، الجدي.
يبقى حوالي السنتين - الأربع في كل برج.
هذا الرجل الكبير في السن، زحل، مكانه في البرج يؤثر علينا كجيل أكثر من افراد. بينما مكانه في البيت يؤثر علينا شخصياً.
يؤثر على جيل (سنتين) ويضعهم بتجارب قاسية ليعلمهم.
كيف لنا ان نكتسب الشخصية المحترمة واللازمة حدودها بدون التعرض لتجارب؟
مستحيل! التجارب القاسية هي اللتي تعلمنا ان نقدر بعض الأمور ونلزم الحدود. كيف تعلمنا احترام معلمينا في المدرسة؟ طبعاً من وراء القصاص والعقاب.
هذا هو دور زحل، انه كوكب تربوي، يريد أن يجعلنا أشخاص قادرة على التعايش مع الجانب القاسي من هذا العالم, يضعنا بالتجارب في طفولتنا ولهذا رسمه اليونانيون بشكل أكِل الأطفال لأنه ينزع جزء من السعادة في الطفولة ولا يجعلها كلها احلام وردية, لماذا؟لتربينا على الواقعية.
انه يقول لنا "الحياة ليست كلها لهوٌ ولعبٌ" يقولها على طريقته - عبر وضعنا في تجارب صعبة-.
لا يمكننا ان نثرثر طوال الوقت، وأن نثق بأيٍ كان، وأن نلعب ونهمل واجباتنا طوال الوقت، وأن نسرف كل ما نملكه من أموال، وأن نعمل المعصية ونجاهر بها في ان واحد. ممكن نكتسب بعض الأشياء السيئة من اللتي ذكرتها ولكن لا يمكننا أن نملكها كلها! والا فقدنا الإحترام لأنفسنا.
زحل هو الأب القاسي والبارد الذي يضع اولاده في تجارب وهذا جراء احساسه بالمسؤولية تجاهنا. انه الأب الذي يريد أن يفخر بأولاده واللذي يريد أن يراهم أشخاص واقعيون؛ لماذا؟ لأن الحياة رغم جمالها ورونقها، ايضاً فيها قسوة وزحل الأب يريدنا أن نملك مهارات تخولنا لتحمل تحديات هذه الحياة.
زحل لا يقسي علينا في كل الجوانب. يعني لن يعلمنا الإقتصادية بالأموال والأمانة والتحفظ في الأمور الخصوصية والعمل والجد والصدق والنزاهة في انٍ واحد.
يختار جانب او جانبين ويعلمنا اياهم(حسب كل شخص). وهذه الجوانب هي اللتي تكسبنا سمعة طيبة محددة بشيء ما وهي اللتي تخولنا أن نكون محترمين.
لماذا نحب زحل؟ بينما عطارد يعطينا نوع الذكاء، زهرة نوع الجمال، مريخ نوع الإندفاع. زحل يعطينا الهدية الأغلى: نوع الصفة المحترمة في شخصيتنا.
0 comments:
إرسال تعليق